جماعة فانو المسلحة بأمهرة: خطط إعادة نازحي تيغراي تقرع طبول الحرب في إثيوبيا
جماعة فانو المسلحة بأمهرة: خطط إعادة نازحي تيغراي تقرع طبول الحرب في إثيوبيا
اتهم قادة جماعة مسلحة في منطقة أمهرة بإثيوبيا، مؤخرا، الإدارة في إقليم تيغراي بأنها "تقرع طبول الحرب"، وذلك بسبب خطط لإعادة مئات الآلاف من سكان تيغراي إلى مناطق استولى عليها مسلحو أمهرة خلال حرب أهلية.
وقال ممثل جماعة "فانو" المسلحة في أمهرة، بيني ألاماو: "إنهم يقرعون طبول الحرب. لن نتسامح مع أي شخص يحاول فرض القوة والغزو"، فيما حضر الإفادة قادة يمثلون 3 من أصل 4 أفرع رئيسية للجماعة، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.
يأتي ذلك، بعدما قال نائب رئيس إدارة تيغراي المؤقتة الجنرال تادسي ووريدي، إن مسؤولي تيغراي "اتفقوا مع الحكومة الاتحادية على وضع اللمسات الأخيرة على خطط عودة النازحين بحلول السابع من يونيو المقبل، لمنطقة واحدة وبحلول السابع من يوليو المقبل لمنطقة أخرى".
وأضاف تادسي أن المسلحين في المنطقة "سيلقون السلاح وسيتم تشكيل إدارات حكم محلية جديدة، إذ تعهد وزير دفاع الحكومة الاتحادية في وقت سابق بحل الإدارة غير الشرعية في هذه المناطق".
في المقابل، يقول قوميون في أمهرة، إن لديهم "حقا تاريخيا" في الأرض، فيما وصف قادة جماعة مسلحة في أمهرة معروفة باسم "فانو" تصريحات تادسي بأنها "استفزازية".
نزاع المناطق
وظل مستقبل مناطق محل نزاع في شمال إثيوبيا نقطة حساسة بين تيغراي وأمهرة منذ نهاية الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 2020 و2022، التي قاتل فيها مسلحون من أمهرة إلى جانب قوات الحكومة الاتحادية ضد متمردي تيغراي.
وسقط مئات الآلاف من الضحايا في الحرب، فيما وقعت بعض أسوأ أعمال العنف في المنطقتين اللتين تشكلان، بموجب الدستور الاتحادي، الأجزاء الجنوبية والغربية من تيغراي، كما فرّ مئات الآلاف من عرقية تيغراي وشكل مسلحو أمهرة إدارة حكم خاصة بهم.
وطرد الجيش الإثيوبي عناصر الميليشيا المحلية من مدينتين رئيسيتين بإقليم أمهرة في أول تقدم كبير يحرزه في ميدان المعركة منذ اندلاع القتال، الأسبوع الماضي.
وفي أكبر أعمال عنف منذ نهاية الحرب، قالت الأمم المتحدة إن اشتباكات اندلعت الشهر الماضي بين مسلحين من أمهرة وتيغراي في إحدى المناطق المتنازع عليها، ما أجبر نحو 50 ألفاً على الفرار.
ورغم تحالف الطرفين وقت الحرب في تيغراي، يقاتل مسلحون من حركة "فانو" قوات من الجيش الاتحادي منذ يوليو الماضي في أمهرة.
وأحد أسباب احتدام الصراع هو إحساس كثيرين في أمهرة بتعرضهم لـ"الخيانة"، بسبب عدم تسوية وضع المناطق المتنازع عليها في بنود اتفاق السلام المُوقع بين الحكومة الاتحادية وقادة تيغراي في نوفمبر 2022.
وتعهدت الحكومة الاتحادية بإجراء استفتاء على تبعية المناطق المتنازع عليها لأمهرة أو لتيغراي وهو موقف رفضته جماعة "فانو".